لا استطيع ان اتخيل ما الذى يدفعنى لاتكلم ....هل لاننى اريد الكلام ؟ام لاننى اتكلم وفقط؟ ..كثيرا ما وصفونى باننى لغزا محير احير كثيرون ولا يفهمونى ..احيانا اتسال هل لهذا القول علاقة بى ؟ ام انها كلمات تخرج من الافواه بما يرونه من ظاهر الشكل والكلام .؟
فى هذه الدنيا نحن اسبابا تمشى على الارض ..لكننا اسبابا فينا كثيرا مما يستطيع ان يغير المواقف ..فبعقولنا استطعنا ان نعمر الارض ..وننحر عنقها لتسيل الدماء.
وبحبنا.. نحب اخرين يكرهون انفسهم ..وبنفوسنا ننقى نفوس ونلوث نفوس ...منتهى التناقض الذى نقع فيه مع الحالات التى نعيشها والمواقف التى نوضع فيها..وايا يكن لربما كان هذا التناقض هو السبيل الوحيد لفهم شخصياتنا وارواحنا...تلك المخلوقات المعنوية التى تابى الظهور ولا تطلب الا الاختفاء..سنظل هكذا نكتسح الحقائق لنتعرف الى حقائق اخرى...,ٍ،سنظل نعبر الصعاب والخطأ وتستغفر قلوبنا وعقولنا لارتكابه ثم لا تلبث ان تعود لمثل هذا الخطأ مرة اخرى ..منتهى التناقض
وحتى لو كان هذا التناقض يحيرنا .لكنه يعلمنا ويفهمنا ويجعلنا واعيين لما نفعل وبما نفعل وسنظل هكذا شاننا شان الرحالة الذى لا يعرف لطريقه نهاية ...فقط يعرف انه يسير فى طريقه حيث الرحلة التى انتوى القيام بها لكن نهايتها مجهولة بالنسبة له ... قد لا يفهم الكلام من كلماته ...او المعنى من معناه...لكن دائما ما يفهم الشعور المختفى والاحساس المعنوى الذى لا يظهر مطلقا ومع ذلك نجد كثيرون يصرخون قائلين ( والله العظيم أنا فاهم فلان من نظرة عنيه او من غير ما اشوفه)
لماذا نغضب ان احترنا؟ ولماذا نحزن ان اخطأنا.؟ ولماذا نمل طول الانتظار؟
لماّا لا نرى الوجه الحقيقى لتلك الاشياء التى تعلمنا كل يوم من نحن؟ وتفهمنا انها اسبابا لا بد وان نمر بها لنعرف المتن الحقيقى لنفوسنا هل هى صدأة سوداوية ؟ ام ذهبية لامعة ؟
نداءا الى كل من يقرأ كلماتى هذه الان ...ارجوك لا تحاول ان تفهم ما معنى هذه الكلمات ولا تحير نفسك وتنعتنى بما ليس فى من كلماتك الغير محبذة ..فقط افهم ما ينطبق من تلك الكلمات على نفسك ...دائما ما تجد مقدمات فى البرامج والسينما تقول اى تشابه بين محتوى العمل وبين احد فى الواقع هو تشابه غير مقصود وانما هو من خيال الكاتب
لكن هذه المرة ولاول مرة ساقول لك ( اى تشابه بين هذا العمل الذى تقرأه وبين واقع احدا فهو تشابه مقصود من واقع الكاتب وواقعك)....فابحث عن ما يشبهك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق