الأحد، 7 يوليو 2013

أبناء الطريق


لا تتعجب حينما اخبرك باننا ولدنا فى الطريق ولا يزداد تعجبك حينما اقول لك اننا ولدنا فى نفس الطريق وهذا الطريق هو قدرنا ولا بد ان نرضى به وهذا القدر لم يكن اجبارا وانما هو اختيارنا البحت.اختيارا طبقا للحوار الذى دار بين النفس وبين خالقها فى عالم الوجود الازلى حينما تحاورت معه وقررت ان تعصيه بمطلق ارادتها فأطلقت العنان لعنادها وفعلت ما اختارت فتحولت من قابعة فى رحمته الى قبوعها فى سوء اختيارها فنزلت من الجنة الى الارض .ليس ادم هو من نزل وليست حواء هى نزلت وليس الاثنان هما من عصيا وانما من عصى كانت النفس تلك المخلوقة المتمردة التى لا تقبل ان يتحكم فيها شىء غير شخصها ولا ترضى بان تأتمر بامر احد الا بامرها فتمردت وتكبرت حتى على خالقها وزيادة فى التكبر طلبت حريتها فأعطاها ما ارادات وترك لها الامر تفعل ما تريد وأجل حسابها فيما بعد ...سبحانه اسكنها الجنان واعطى لها من الخيرات ما فاق احتياجها واكرمها بان اسجد لها من هم احسنمنها( الملائكة)الكرام المعصومين من الخطايا حتى حينما عاقبها وانزلها الى الارض لم يتركها حائرة وانما سخر لها كل ما فى الارض من نباتها وحيوانها وجمادها لخدمتها ومع ذلك تزداد فى التمرد والسخط ..حتى تزولها الى الارض جاء وبالا على الارض وعليها فقد افسدت تلك المتمردة فى البر والبحر والجو ايضا لم يسلم من فسادها وتحالفت اخطائها مع الطبيعة فانقلبت الطبيعة ضدها فحاربتها .وقبلت النفس الحرب فاعدت العلم والتكنولوجيا ظنا منها انها ستفوز فى المعركة غير المتكافئة لكنها دائما ما تخزل حينما تضع نفسها موضع المتحدى لمن هو اقوى منها ....هى دائما خاسرة وكلما ظنت انها انتصرت حينما تهدأ عليها الطبيعة ياتيها اعصارا فيقلب البحر عليها او زلزالا يقلب الارض راسا على عقب او بركان ينزل على بيوتها فيفنيها او مرض يتملكها فينهش فيها كما تنهش الضوارى فرائسها فيبيدها عن بكرة ابيها وما ينقذها منه الا الموت ..وما زالت تعاند.....لمه؟؟لانها تختار....لمه؟؟...لان من ارادها مخلوقة رحيم ولم يتجبر بقدرته او يتكبر بافعاله عليها رغم انه حقه بل منتهى الرحمة والتواضع اعطاها ما ارادت من الحرية..فاما تعصى واما تطيع ....ناهيك عن ان طاعتها مكسبا لها وانقاذا ....لكنها جاهلة اباقة متمردة تظن انها تعلم وهى جاهلة ...تظن ان تمردها خيرا لها وتتلذذ دائما بعصيانها للخالق ..انها النفس البشرية التى ولدت فى طريق الادمية ولكن اختلاف نسلها فى الشكل والمضمون جعلها تسير فى اتجاهات مختلفة ..فاصبح طريقا ثلاثة ....
اولها .(مستقيم)...لا تسير فيه الا النفس التى تسيطر على نزواتها وتحكم عقلها وقلبها وهى الرابحة دائما
ثانيها...( أعوج) ..تسير فيه النفس الخائبة الضائعة الضالة عاشقة الهوى والنزوات تلك النفس التى تمتطيها رغباتها ونزواتها كما تمتطى هى ظهور البغال والحمير فهى نفس بهيمية وان من البهائم لعاقلون..تلك النفس محكوم عليها بالفشل والضياع
ثالثها...طريق لاهو مستقيم ولا هو اعوج وانما هو رمادى طريق بين الاستقامة والاعوجاج يأخذ من هذا ومن ذالك طريق تسير فيه النفس المنافقة الخادعة التى تعشق الضلال وتفعل ما يرضى مصالحها وهى بفعلها تظن انها ترتاح وما تفعل الا ما يتعبها وهى المنبوذة دينا ودنيا
جميعنا نفس بشرية ولدت فى الطريق الأنسانى وأنقسمت بانواعها الثلالثة فى الطريق ذو الثلاثة اتجاهات ...هل عرفتم ام ما زلتم حائرون ؟؟ ان كنتم حائرون فيوم سيأتى عليكم تهتدوا...هذا ان نويتم....وان كنتم عرفتم ...فأخبرونى....أنا عرفت اى نفس أنا....هل عرفتم اى نفس تكونون
الصارخ الأسود






























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق