الخميس، 11 يوليو 2013

لعلنا ننقذكم


 لعلنا ننقذكم
زمن نحن فيه... لا نعرف له اسما ...هل هو زمنا ثورى؟ ام زمن تمردى؟ ام زمن دين؟ ام من دنيا؟..زمن اختلف الصواب فيه مع الصواب.. والخطأ مع الخطأ ..وتحالف المتضادان مع بعضهما ليسحقا عقولا لم تعد قادرة أن تعى.ما يحدث..؟ يتسأل كثيرون ما الذى يحدث بالضبط؟ واخرون يجيبون  انه زمن الفتنة الذى نوه عنه الرسول(صلى الله عليه وسلم) منذ مئات السنين ...وهناك من يقولون ازمة وتعدى...واخرون يقولون مش باين لها ملامح..وبين كل هؤلاء تجد تائهون. طاشت عقولهم يتمنون لو قال لهم أحدا شىء يريحهم.. وهناك اخرون قرروا ان ينظروا الى انفسهم وعيالهم ويبحثون عن اقواتهم ولا داعى لكل هذا فلن ينفعهم ما يحدث بشىء
انا لن أحلل الزمن.... ..بل سالقى نظرة سريعة عن ما يحدث بنظرة اقرب الى الحقيقة والواقع..والواقع هو نفاق بين الكثيرين... الغالب يريد ان يثبت انه على صواب وهو مخطىء والغالب يريد ان لا يضحى لان نفسه نفسه..الغالب يظن ان التضحية دما ومال ..ولا يعرف ان التضحية هى تنازله ولو لمرة عن تكبره ونفاقه لتضبط الموازين وبعدها يذهب الى حيث شاء.
ارى هناك شخصيات وضعتها الاقدار فى مناصب قيادية فأهانت من هم دونها فقذفت بهم الى المهالك واوردتهم نيران الجحيم ليستقر الرصاص فى صدورهم.ارى شيوخا قد شابت رؤوسهم بياضا يلعبون بشباب متورد الحياة ضاحكين عليه بشعارات رنانة ....ما بين الحرية والدين
وما بينهما فاسدين مفسدين... لاهم لهم الا المناصب والكراسى.... الشباب يزرعون ويرون بالدماء ..وهم من يحصدون
هناك ناضجون عاقلون متواجدين (لا أنكر) لكن ...أين هم.... لم يظهروا لاسباب عدة..
فمنهم من خاف ان تفتنه المواقف بحلاوتها وعلقمها فتحاشاها
ومنهم من خشى ان يفقد شخصيته المعتدلة فابتعد عن المشهد
ومنهم من يجد ان الأذان صمت لا تريد ان تستمع فلم يضيع وقته وانطلق مهاجرا على اول طيارة الى الخارج..أوجلس فى بيته مختليا بنفسه وهو الرابح الخاسر
اغرب ما فى هذا الزمان ان من زكى ناره وفتنته شيوخا كبار محسوبون على الهيبة والنضج وعقولهم فى الحقيقة فسائف العقول...يطمعون فى السلطة ..فى المال ...فى الجاه ...فى المنصب ..فى النساء وفى الاولاد.... وملعون ما دون ذلك
الان فهمت لما يسرق الجائع حينما يجوع ....فالجوع نارا تكوى وتقطع المعدة ولا بد من مداواتها بالطعام ..وفهمت أكثر لما يرق الشبعان وهو لم يجوع؟.....لأنه جشع
انظروا الى العاقلون الناضجون ودلونى عليهم لأقبل يداهم واقول لهم الحقوا هؤلاء اما تنصحوا هؤلاء فينصاعوا لكم.... واما تقتلوا انفسكم ...فامثالكم لا يصح أن يوجدوا وسطهم ..
غريب أمرهؤلاء البشر يسعون وراء شيئا زائل ذاهب غير باق ..يرسمون الامال الطويلة لاعمار قصيرة ..يرغبون فى المال والسلطة والجاه ونسوا او وتناسوا عمدا ان اعمارهم لن تتجاوز الستين الا قليل ومن تجاوز منهم ذلك فيالا سوء قدره...فذنوب جديدة على أكتافه سيحملها
ضحوا بالدين وبالرجولة والعقل ضحوا بالنقاوة والرفعة والرقى نسوا انسانيتهم وانحدروا الى بهيميتهم ..نسوا ارواحهم وخضعوا لانفسهم .. فالقمتهم أحذية الذل فى افواههم وأهرعتهم وراء المناصب والقيادة يلهثون ....
ركضوا ركوض الوحوش ...وجرى عليهم قسم الله... تحولوا الى وحوش برية لا تنل شيئا الا ما قدر لها
أصبحت الدنيا عندهم قارعة يقارعون بها بعضهم البعض فهذا ينتظر لهذا خطأ ليستحل دمه ..وهذا يتحين لهذا فرصة لينقض عليه ..وكلهم فى التراب موحولون..والى التراب عائدون...كما كانوا منهم مخلوقون...وسبحان الله ..أوحلوا بخامتهم التى منها خلقوا.....ولندعو الله ان لا نوحل معم انه القادر
اخضعوا لفتنكم وبهيميتكم ...ولنسموا نحن لعلنا ننقذكم مما انتم فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق