يقولون ان الحسد ذكر فى القران ويستندون الى سورة (الفلق) دون فهم ماهية الاية او تفسيرها او حتى الاجتهاد الفكرى من جانبهم..
كثيرون من الناس خاصة فى البلاد العربية يعزون امور المرض او المصائب الى الحسد وربما تجاوزوا كثيرا ..ليقولون انها عين وسحر وما الى ذلك ...نحن لا نكذب وجود الحسد او السحر اوننكرهم لكن ما ننكره هو الاسترسال الدائم فى ارجاع معظم المصائب الى الحسد والقر الخ....
ومن وجهة نظرى المتواضعة ارى ان الحسد رغم وروده فى القرأن ورغم امر الله للمؤمنين بالاستيعاذ به من حسد الحاسدين الا ان هذا الحسد ليس طليقا فى الهواء ليصيب اى شخص لمجرد ان هناك من حسده ( واظن اننا لو نظرنا لاحد الاثرياء الغرب كبيل جيتس اعتقد ان الحسد لن يؤثر فيه لانه لا يعتقد فيه اصلا وبالتالى مهما حسده احد ليوم كامل لن يؤثر فيه الحسد حتى ولو بالانجليزية)
فالله سبحانه وتعالى حينما امرنا بالاستغاثة به فى قرأنه من الحاسدين لم يترك الامر هكذا وانما امرنا برد الامر اليه وعدم الاعتقاد فى شىء يضر او ينفع فى تلك اللحظة من الرد الا هو وحده
فترديد الاية هو حماية الله لنا ومعنى ذلك اننا امنا انه الحامى من الحسد ومن شرالحاسدين ومن يحمى فله ايضا خاصية الاضرار اى ان الله هو الحامى وهو المضر ان شاء ولا احدا يرده
ثانيا معنى اننا امنا ان الله هو الحامى وهو الضار اذا فالعقل فى تلك اللحظة اصبح رافضا للايمان بشخصا اخر يقوم بالاختصاص الذى اختص به الله وحده حتى ولو كان هذا الشخص يفعل الضررفاختصاص المخلوق يختلف جذريا عن اختصاص الخالق
وبما اننا امنا بان هذه الخاصية بيد الله وهى (الحماية والضرر) اذا فالعقل اصبح غير معتقد فى ضرر المخلوق فى تلك الحالة لانه اعتقد فى واحدا فقط وهو الاحد الصمد و بما ان العقل معروف انه يسيطر على الجسد ووظائفه فانه يامر الجسد بالتصرف على حسب رضاه واعتقاده الذى يرفض الحسد وبالتالى نتصرف بناءا على هذا الرفض فتفعل ما يطلبه ايمانك ويرفضه عقلك وايمانك يتطلب مثلا اداء الزكاةوالفرائض والاستهتار بكل من يقول انه يضر لان الضرر بيد الله وكذلك النفع والحماية بيديه وحده ..اذا اصبح هذا الحاسد حينما يحسد مجرد صانع للشر فقط وليس من اختصاصه ان يصيب به احدا الا باذن الله واذن الله بالضررر او عدمه يتوقف على عقلك الذى يؤمن ...فى حالتين ....اولهما ...اما ان الحسد سيؤثر فيك لانك اعتقدت ان الحاسد هو الضار فبالبفعل يضرك ويتركك الله له لانك نقلت عنه الضرر لمخلوق ونفيت عنه القدرة على الحماية كخالق
واما ان تؤمن بان الله هو الحامى وحده لانه هوالذى يحمى وهو الذى يضر فقط وليس لمخلوقا فى هذا من شىء
اخير لنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف لابن عباس حينما قال له ( واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشىء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك جفت الأقلام و رفعت الصحف)
اى فصل فى الامر وقضى فيه ولا راد لقضاء الله
الصارخ الأسود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق