الخميس، 25 يوليو 2013

لحظة الحقيقة







غريب امرنا نحن البشر .تتضح لنا الحقائق لكن نأبى ان نراها ونعلل عجزنا وضعفنا باننا لا نقدر... وندفن امالنا وقدراتنا ونحقرهما تحت الاحذية ..والسبب ماذا؟؟ لحظات جميلة ...نظن انها باقية ولا نريد ان نعترف انها لحظات لن تبقى كثيرا ..فكما يقول المنطق  دائما .... لحظات ستفنى بعد وقت معلوم
لكن نصمم على ان نبيع الدنيا مقابلا لهذه اللحظات ..مبدأ مرفوض وخيانة بينة
خيانة لمن يعرف قيمة من يريد..خيانة لوعدا برىء طاهر وقتل فى عميق الجرح المقيح ليزداد الالم ضراوة ويزداد معه الاحتيار
لتبقى عقولنا نائمة وقلوبنا عاجزة والأدهى ...ان الاثنان يريدان الجموح كل منهما فى طريق واتجاه
حقيقة لا بد ان نعلمها جيدا ان الدنيا ساعات وساعات... اوقات واوقات ..بها الفرح وبها الحزن بها اللذة وبها العذاب ..وخرفا من الدنيا ان تخلط اللذة بالعذاب ..لنصبح موهومين تائهين ومشدودين للفساد الكبير ...فساد النفوس والارواح مصممين ان نخون عهودنا ومن عاهدناهم ...لكن توقفوا فما زال منا الانقياء ...فلا يزال هناك الصابرون الصامدون ...هم بالطبع ليسوا ملائكة ولكنهم....اشخاص عرفوا ان الوعود مسئولية ...وان المشاعر مسئولية وان تحمل المسئولية قرار ..والقرار يحترم مهما كانت نتائجه
تلك ليست شيم الرجال كما يتحيزون... وليست شيم النساء حتى لا يظنون فينا المحلسة والجنون
وانما هى شيمة بنت الجنان( جمع جنة)...جنان الدنيا وجنان الاخرة..شيمة الانسانية التى تحترم كلمات الافواه ..ولو كانت صغيرة الحجم قليلة المقام..تحترم العهد وتصر عليه البقاء ...ومن ينتمى اليها فليلتزم بها...نحن لا نتكلم بدافع البعد عن الواقع المريض ...فالواقع حقا ليس مريضا ...وانما من يمرض هى عقول البشر ونوايا الجميع..والعقول والنوايا عالم ثان ..فيه الكثير من الامور التى عنها الشرح يطول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق