حينما تقضى سنوات من عمرك تخدم شخصا وتعطيه كل ما عندك
من خير... حينما تكون انت الحارس وحينما تكون الصديق له... حينما يتملكك الخوف
عليه وهو يعرف ذلك... ثم تأتى لحظة قاسية من الدنيا عليه تختبره ليس أكثر ...فينسى صنيعك وينكرك ولا
يتذكر لك الا سوء الصنيع الذى لم ترتكبه الا مرة واحدة بعذر او دون قصد ولم
يضرهمطلقا وانما عماه خيل له أنك قد سببت له الضرر.... فاعلم دائما ان الموضوع لا
يتعلق سوى بالخسة التى تضطر نفسه ان تضعه فيها
لا تتخيل اننى واقع فى موقف الان من مثل هذا ... ولذلك
فانا اتكلم من منطلق جرحى او ما شابه... بل على العكس فانا الأن انقل لك صورة حية
لاشخاص يعيشون تلك اللحظات بقسوتها وعنفوانها ...يعيشون لحظات الغدر من اقرباء
كانوا يظنونهم اقرباء ..اما انا فتلك المواقف بالنسبة لى تحدث قليلا لأننى تعلمت
ان اكون دقيقا بعض الشىء الى اخر ما استطيع فى اختيارتى حتى لا ألومن نفسى بعد ذلك
وتكن المسئولية على رأسى
يقولون ان الزواج بطيخة اما تكن حمراء مشتهاة واما بيضاء
ليس لها طعم يعنى بالبلدى كده ( يا حمرا يا قرعة)... بس... حتى من قال المثل مخطىء
لان البطيخة ان كانت قرعه فهى مسئولية من جلبها وان كانت حمراء فحظا ربما اتى فلتت
يخيب بعد ذلك لماذا.؟؟ هل تسأل لماذا؟؟ بسيطة اوى ...لان البطيخ ديما على المكسر
ولو بتاع البطيخ معندوش سكينة خليه يخبطها بسيف ايده وانت تحاسب عليها وتخدها لو
حمرا حتى ان كانت هتتكسر نصين ..علشان متتخدعش... انما لو بيضا فالخسارة عليه هو
وانت لن تخسرا شيئا
تخيل لو انك تعامل كل من يقترب منك على انه بطيخة على
المكسر لا بد ان تفتحها مهما كان حتى ترى جوهرها حمرا ام قرعه...؟؟
حينما تدخل فى علاقاتك الحياتية ...الخطأ أن تكون غير منتبها أو واعيا كما تسمح لنفسك بالغوص فى اعماق
العلاقة ايا كان نوعها وتنسى او تتناسى ان هناك
موجة ربما تأتى فوق راسك لتقتلك ..اما انك ستقول انا هقدم كل الخير الى
عندى واسيب الباقى على ربنا...فقد فهمت التوكل خطأ رغم انك تسعى ...لكن طريقة سعيك كانت مخطئة ولم تكن باساليب منهجية
ورميت كل شىء على الله وهو القادر لكنه خلقك بحريتك التى على اساسها اعطاك
الاختيار لتختار والعقل لتفكر والقلب لتشعر.. فكيف يختار لك؟؟ ولا تختار أنت لنفسك
؟؟..لتاتى بعد ذلك وتقول يارب انا توكلت عليك وقلت اختارلى يارب وانت السبب فيما حدث .اعوذ بالله من هذا ..بل
الله يعطيك الاسباب وانت تفعل وتحذر وتخطو للأمام قدما..لا تقف امام الاسد وتقول
الله يحفظنى ..أضمن لك ان شاء الله سيفترسك الاسد فى ساعة لان الله لا يريدك ان
ترمى نفسك فى التهلكة وتقول الله يحفظنى..الله يحفظ ...وينفع ويضر.. ويشفى بناءا
على الاسباب وبناءا على حسن الاختيار والمنطق والعقل اما ان يفعل لك كل شىء ...وحضرتك
نايم ومرتاح.... فهذا الظلم بعينه لك ننفيه عن الله جلا وعلا ...انت بذلك رائد من
رواد الفلسفة المثالية التى تنفى كل شىء سوى الوجدان
ودون الدخول فى الفلسفة المعقدة الى انت مبتحبهاش..اذا
صادفك نوعا من هؤلاء الذين ينسون حسن صنيعك الدائم فى لحظة القسوة فببرود اطلقهم
من حياتك وتحرر منهم لانك ستكون الرابح الاكبر والفائز الاول ..فكلما دمعت على غدرهم
او دمعت لمكرهم فانت تخسر وتعطيهم نقطة ضدك ليهزموك
هذه نصيحة ان لم تكن قد قرات كلامنا هذا فلك عذرك على ما
مررت به لانك لم تكن تعلم
اما حينما تقرأ هذه الكلمات القليلة البسيطة النابعة من
خبرات لأشخاص عاشوا ألامك مرارا وتكررار عن جهل منهم مثلك ايضا لكنهم حين تعلموا افاقوا فاعلم حينها انه لم يعد لديك أى عذر
وان مبدأ اخدعنى مرة عارا عليك قد تحول ضدك ليصبح العار عليك انت ان خدعت مرتين من نفس الشخص او شخص اخر
لا تحزن ولا تبكى على غدر ايا منهم ...فالايام طويلة
والعمر بقدرقصره طويل لتتعلم فيه الخبرة.. لتقابل فيه الاحسن من الناس والاجود فى
نوعيته الانسانية واعلم دائما ان الانسانية التى تحكم متن الشخصية موجودة فى الكل
دون استثناء لكنها ليست يقظة فى الكل بل هى حكرا على البعض وفقط ..فانتبه لنفسك
حتى لا تضيع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق