بالطبع لا بد ان هناك فرق
وفرق شاسع بين من تدعى انها خفيفة الدم والروح وبين من هى كذلك فعلا؟؟
بالطبع المساحة واسعة جدا بين من ترى خفة روحها وجمال انوثتها الرقيقة
المرحة فى ان تتراقص ويعلو صوتها وتتنطط ...وبين من ترى ان جمال انوثتها وخفة
روحها فى رقتها السائبة وعقلها الحاضر وابتسامتها التى لا تفارق وجهها وسهولة
اللسان حين يتمنطق
عايشت موقفا مع مجموعة من الشباب والفتايات حينما حضرت فتاة رايتها كثيرا
ايام دراستى بالكلية لكنى لم اكن اعرفها .لا انكر انها كانت تعشق التعرف على الناس
وبدت فى البداية خفيفة الظل الا ان من قال(( عاشر بنى ادم علشان تعرفه كان على حق ))
بدأ الاجتماع و اخذنا نتحدث فى المواضيع المختلفة وهى بدات بدايتنا لكن نهايتها
اختلفت بل ان الميزة فى اختلافها... انها كشفت لى فتايات اخروات تحقق فيهن ظنى
المكتوم منذ ان رايتهن ((بس( مرضيتش اتكلم
ماهو مينفعش تحكم على حد من غير ما تعرفه) .اخذت تتراقص وتلعب وتتنطط ....وهى
تغنى.... و كنت انظر لها فى استغراب ... وقدلاحظت منى ذلك ...جاءت لحظة اراد الجميع
ان نلقب بعضنا بألقاب ...وحينما فعلنا ... لقبتنى بلقب حاد شويتين بس يناسب
الرجولة وبلاش نقوله علشان محدش يفكر اننا بنفخم فى نفسنا ولا حاجة
وحينما جاء دورى لألقبها اعطيتها لقب (فانى جيرل )يعنى الفتاة المضحكة او
الضاحكة ...جاءتنى بعد الاجتماع.... .بدر ....هو انت ليه زى الناس شايفنى انى وحشه
؟؟..سألتها ...ليه بتقولى كده؟ ..قالت...من اللقب الى انت قولتوا عليا الوقت.....قلت
..وليه اخدتيها بالمعنى ده ...؟؟ انا مش قاصد كده اطلاقا.....قالت.اومال قاصد ايه
.؟؟.قلت...اقصد انك دمك خفيف وبضحكى؟؟..قالت عليا والا منى؟؟.قلت ماكرا ...مش فاهم...
تقصدى ايه ؟..قالت .....يعنى انت بتقول انى بضحك ....تقصد انى بضحك الناس عليا
والا منى؟...قلت ..ودى تفرق..؟؟.قالت ...ايوه طبعا ؟؟..ازداد مكرى...ودى تفرق فى
ايه؟؟..قالت ..لما تبقى بضحك الناس من فعل ليك دى حاجة تسعدك ..انما لما بضحكهم
عليك ده بيبقى غلط منك ....سألتها...وانتى شايفه الناس بتشوفك اى نوع ؟؟...قالت
كتير بيشوفونى انى بضحكهم عليا ؟؟..سألت ليه؟؟..قالت ..علشان بيشوفوا انى افعالى
مش صح وانى مينفعش اعمل كده علشان ده غلط.......سألت..... طيب وانتى ايه
رايك؟؟..قالت فى ايه؟ قلت فى راى الناس فيكى ...قالت طبعا غلطانيين .قلت ..وليه
شيفاهم غلطانين؟؟....قالت ..انا بعمل ده بدافع الانوثة الى جوايه الى بتفرض عليا انى
اكون مرحة ودمى خفيف والا هيتقال عليا معقدة ....سكت قليلا وانا التمس لها العذر واريد ان انفخ فيها
واطيرها فى نفس الوقت ....قاطعت صمتى ...يعنى سكت ؟؟..قلت ..اقول ايه .قالت ...تقولى
رايك ؟؟...قلتلها يمكن رأيى ميعجبكيش ...قالت هيعجبنى طالما منك انت ...
قلت... بصى ياستى
لما البنت بتكون فى
فترة طفولتها بتبقى زى ما بيقولوا بالبلدى كده روح .. وبتبقى اى حركة منها بضحك
لانها مبتبقاش محسوب عليها اى شىءوميبقاش فى حد بيبصلها على حاجة غير خفة دمها
و براءة شكلها ...انما لما بتكبر بيبقى احسنلها انها يبقى محسوب عليها حجات
كتيرة لاسباب متنوعة ...قالت ..وايه هى الاسباب دى يا فليسوف (على فكره هى
فيلسوف ) بس هى بتقولها .....؟...قلت...اولا علشان تعرف ان هى مبقتش صغيرة وبقت انسة كبيرة وناضجة والكل لازم
يبصلها نظرات الاحترام والتقدير احترام لسنها وتقدير لانوثتها
ثانيا .علشان تعرف انها بقت فى مرحلة ...العقل
هو الى بيتحكم فيها والشعور معاه فى طريقا لا يختلفان فيه
قالت ...وثالثا...قلت .. ثالثا ...علشان لما يشوفك
شاب زيى وانتى بتعملى حركاتك دى يمكن يبقى بيبصلك على حاجة تانية غير العقل
والمشاعر يعنى بصة بتأبيدة...قالت..يااااااااه ده انت جرى اوى فى صرحتك دى ....قلت ....معلشى يا
فندم بعض ما عندكم ان كانت الجراءة صراحتنا ...فابتذال الأفعال جراءتكم ...قالت
فى عصبية ...انت بتقول ايه يابدر....؟؟ حاسب على الفاظك شويه....قلت فى
برود...زعلتك اوى الفاظى ؟.قالت بعصبية القطط ...ايوه طبعا ...قلت .عموما ياستى بكره تلاقى الفاظى الى زعلتك
اوى دى افعال من شباب تانى هيعملها هتخليكى
تعيطى وناس تانية هتخليكى تضربى نفسك بالصرمة القديمة
قالت... ليه ان شاء الله..؟؟...قلت ...بكره
الايام تخليكى تجوبى على نفسك
وهممت ان اتركها واذهب ..نادتنى ...لحظة انت
عمال تقول الناس الناس؟؟..بيتهيقلى انك الى بتقول كلام الناس لا بيقدم ولا بيأخر
..قلتلها لا مش انا... ده جورج وسوف...نظرتنى بنظرة حارقة تخفى الابتسامة وكانها
تريد ان تنقض على ...انا مبهزرش مش انت الى بتقول ان كلام الناس
مبيفرقش....قلت...مبيفرقش فى الغلط فى التصنع فى القباحة انما فى الصح انما فى
الحياء انما فى الأدب .فصدقينى راى الحمار نفسه بيفرق لان اكيد مش هيقول غير الصح
والمنطق والا هيبقى حمار وأظن ميرضكيش ان حمار يقولك رأيه ؟؟ ....
نظرتنى نظرة غريبة وعيناها تدور فى وجهى
وكانها ترانى لاول مرة ....تركتها ثم انصرفت مودعا اياها
الحقيقة انا على علما تام بقسوتى عليها ... واننى تعمدت دور الناصح القاسى هنا..لكن هذا لسببين ..اولا لاننى لمست فيها
وعن حق خيرا كثير وشخصية جميلة لكن بها بعض الشوائب تحتاج لمقصلة تفصلها بسرعة قبل
ان تشوه تلك الشخصية الرائعة
الثانية ...اننى اعترف ولن اخجل ....انثى ....ترغم
الكثيرون ان يطمعوا فيها بحركاتها الغير مقيدة والسايبة على نفسها
ربما ستسألنى ...ايه ياريس انتااااااااااااااااا....؟؟
هقاطعك واقولك ...والنبى ما انت مكمل..ايا
يكن ما فى عقلك انا لن انفيه سواءا ترانى نبيل ام مشتهى؟؟..فالحمد لله انك
رايتنى ايا منهم.... وهذا اثبات اننى كنت حق حينما قسوت عليها لانها ستقابل هاذان
النوعان فى حياتها ولا تعرف أنت ولا هى تعرف ولا اعرف انا ومن يعرف فقط هو الله اى
النوعان سيكون أكثر من يقابلها ومن ستحوله شيطانيتها من نبيل الى مشتهى ومن ستاثره
جمال شخصيتها فيتحول من شيطان الى ملاك
وايا يكن ...تلك نصيحة اوجهها لكل فتاة كما وجهتها الى
صاحبتكن ...الى كل فتاة بالغة والى كل ام
لفتاة بدأت فى البلوغ او على وشك ان تقبل عليه..اوجهها لكل فتاة ترى ان ان
انوثتها فى جسدها لا فى روحها وحسن افعالها داخلية وخارجية ..اوجهها لكل فتاة ترى
ان الحركات المغرية والابتسامة المقهقهة والتنطيط هم عصب الانوثة
رسالة اوجهها لأصحاب المرايا الى بيقفوا قدمها بالساعات
....لا تنظروا الى نهودكن التى تأثر
الرجال... وتظنون انها الانوثة بثورتها... وانما انظروا الى ما وراء النهود....
ستجدون انوثة سحرها سحر الف نهد...انوثة ثائرة
.. تأثر الفاجر قبل الملتزم ..وتشفى العليل قبل الصحيح...وتعقل المجنون وتزيد
العاقل عقولا على عقله... لينالها ...انوثة اسمها ...روح الفتاة(المرأة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق