السبت، 3 أغسطس 2013

أحاسيس




الفن مدرسة وهو فى حد ذاته قيمة وله مهام سامية اهمها كشف غموض المجتمع ومواجهة مشكلاته التى يأبى ان يتكلم فيها بصراحة الى ان ينحدر ..والزواج فى العصر الحديث اصبح غير الزواج فى العقود التى مضت ومشكلاته كلها منظورة من جانب الفن ويجب عرضها على الشاشة ومناقشتها بشكل كلى وايجابى ...لكن ان كنا سنعتبر ان فيلم احاسيس هذا فنا وان كنا سنعتبره يرصد أحدى مشكلات الزواج لا ان يزيدها.. وان كنا سنعتبر مشاهد الاغراء والعرى وممارسة الجنس الظاهرى فيه فنا وحلا للمشكلة..؟؟ فنحن هنا اشبه بمن زاد الطين بلة خاصة وان كنا سنقبل ان تجلس الاسرة بكاملها اما وابا وأولادا وفتايات (لكل منهم خاصية) ليشاهدون تلك المشاهد الجنسية فيا اهلا بالتحضر الذى لن يجر الينا الا الجنس وكفى به تحضرا يهو ى بالمجتمع الى اعماق سحيقة
لقد قرأت قصة الفيلم كاملة و التقطت عيناى مشاهد كثيرة منه على اليوتيوب والتى حصدت اعلى نسب مشاهدة وخصوصا مشاهد البحر لعلا غانم مع باسم سمرة والتى قالت ان زوجها كان حاضرا معها اثناء تصويرها للمشهد وهى فى احضان باسم سمرة طبعا مش عوزين نظلمها اونظلم جوزها لانها مكنتش علا غانم الى بتعمل المشهد ده ولا باسم سمرة انما كانت (سلمى) و(ايهاب) الشاب المريض بمرض السرطان..فنلتمس للجميع العذر وخاصة زوج سلمى اقصد علا غانم ....سامحونى غلطة
قصة الفيلم تناقش أحدى المشكلات التى تقبع فيها المرأة المصرية وهى مشكلة جنسية بجور الرجل على حقها واستمتاعه بممارسة العلاقة الزوجية الحميمة وبعدها يترك زوجته نارا تلظى .ولا يعبأ بها وهى هنا مظلومة.. ويمثل ظلمها الفنانة الهادفة دائما  مروة التى تستحق تمثالا منحوتا..حيث انها تمثل المرأة المكبوتة والتى يجار على حقها فتسعى للاكتفاء جنسيا بعد العلاقة مع زوجها بان تمارسها مع نفسها او ان تجعلها مبررا للخيانة ولم تحرمنا الفنانة العظيمة من ان تشعرنا بان بواقعية فنها وبضميرها المشهود له دائما بالحضور فخرجت علينا بمشهد الاستحمام فى الحمام يرفرف على (الشاور) بتاعها الحمام وتغسل جسدها الابيض الممتلىء وتعرى... صدرها على الاخر .0على الاخر... وكتاب الله على الاخر .من اجل ان يبقى الموضوع واقعيا جدا ..شوفتوا الضمير فى الشغل
والفنانة المبدعة ايناس النجار التى استطاعت ان تجسد دورا للسكرتيرة العفيفة الشريفة التى يغتصبها الفنان الكوميدى ادوارد لانه فى هذا الدور كان يترك زوجته علا غانم فى احضان باسم سمرة على الشاطىء ويجلس مع السكرتيرة ام المايوه الاسود ذات السيقان البيضاء والقبلات الساخنة ...ولم يكن دورها  سيدة للمتعة فى الفيلم وبعدها تاتى لتبكى فى احد البرامج مع المذيع حينما تعرض لها تلك المشاهد وتتهم ادوارد بانه من قبلها وهى كانت تهرب منه وهى من عيلة محافظة ووالدها يحضر معها مشاهد التصوير ...تحياتى لهذا الوالد المحافظ
وطبعا ملتمسين للفنانين الصاعدين العذر مع ان احمد عزمى وراندا البحيرى صاعدين من زمان فكان لازم يبقوا فى الفيلم الرائع ده
لم يعد هناك كلمات تقال فى هذا الفيلم المبدع غير انه لم يجسد واقعا ولم يعالج مشكلة بل كما اشرنا انفين زاد الطين بلة لماذا؟؟..لانه فتح الباب على المشكلة التى تحدثنا عنها سابقا فى احد المقالات بعنوان فتنة مطلوبة عنوانها امرأة مكبوتة ....ولم ننتظر حتى يخرج الفيلم الذى اكرر ما عالج المشكلة بقدرما عرضها بالشكل المبتذل المحرض على العلاقات المرفوضة من قبل المجتمع ولم يأخذ فيها الطب مكانا ليدلى دلوه فى الامر مع احترامنا للفنانة عبير صبرى فقد كان دورها غريب جدا وملوش اى لزمة
لطالما كنا مؤمنين ان الطب يعالج... خاصة حينما يتدخل فى المسائل الشخصية بين الازواج بان ينصح ويبحث عن بداية المشكلة ويسعى لحلها وتحل فعلا..انما طب احاسيس كان من نوع تانى خالص
(الفيلم بالطبع حصد ايرادات كويسة وكان لازم يحصد ايرادات خاصة وهو بيتصور فى مجتمع مكبوت جنسيا ولا يجد فيهى شبابه الذى ينهشه وحش الجنس مقومات الزواج من فتاياته برضه المكبوتين) .
اظن ايها السادة الفنانين والمنتجين ومخرجى افلام المقاولات التى تعشق الجنس لتدر الاموال الكثيرة انكم سعيتم نخرا فى جسد المجتمع لا ان تكشفوه كما تدعون انتم عرضتم افلاما هى للكبار فقط لكنكم نسيتم اننا فى عصرا اصبح للكبار والصغار فيه نفس المكان ففى ظل الثورة المعلوماتية التى اضحت تتيح للجميع كل ماهومخفى على اليوتيوب او الفيس او الاندرويد او الايباد والاب توب نسيتم ان الصغار اصبحوا مفعمين بالجنس اكثر من الكبار وانتم تزيدون عنده الموضوع
وبالنسبة لمشكلة المرأة فاظن انه كان من الاولى لو رصدت ميزانية الفيلم او اقلها فى برنامج حوارى يناقش فيه اطباء الطب البشرى والنفسى والباثولوجيا ومذيعين يشهد لهم بالحيادية والاهتمام بمشكلات المجتمع ومناقشة الامر وتوجيهه بصورة تستطيع ان تدخل البيوت دون اى معارضة من اب او ام او زوج اوزوجة
اظن الن الفيلم دخل البيوت من شبابيكها ولم يدخله من ابوابها ...وهو هنا فيلم حرامى مرفوض0. ومع انعدام احترامى لما قالته علا غانم من موافقة زوجها على كل مشاهدها التى تمثلها علنا على الشاشة بل ويحضر المشاهد مع ابنتها الصغيرة وكأن هذا اصبح مبررا يضفى على العلن الشائن نبلا من نوعا خاص
اكاد اجزم وحتى الان انه لا يوجد نسبة تتجاوز ال10%من البيوت المصرية تسمح ان تدخلها هذه الافلام التجارية ويجلس الزوج والزوجة بين الاولاد يشاهدون هذه المشاهد مع بعضهم
جميعنا نعترف بحق المرأة فى ان تعيش حياة زوجية سعيدة وتأخذ كافة حقوقها الزوجية واولها حقها فى السرير ونسعى دائما من جانبا ان نعالج المشكلة ولكن بشكل هادىء رزين ليس فيه من الاثارة او الاباحية اى شىء
قصة الفيلم لم تصور الا واقعا كاذب لا يحدث اصلا فهى مشاهد كلها للممثلين اعتادوا تمثيل مثل تلك المشاهد المثيرة واضفاء نبالة الفعل عليها وهى فى باطنها لا تهتم الا بالربح المادى والشهرة واعتدنا منهم كذلك
ان قصىة الفيلم تفتح باب الخيانة بين الازواج دون ان تعالج القضية بشكل طبى ودينى بان يبدأ الطب فى توعية الناس بحقيقة الموضوع والنتائج المترتبة على الجور على حقوق المراة ويبدأ دعاة الدين فى التحدث فى مثل هذا الأمر وتعريف الناس بحقوق المرأة الكاملة والتى وصى عليها الدين فى صفحات نصائحه للناس
ولمن يقول ان المرأة المصرية مظلومة اظن ان المرأة بنفسها اصبحت تظلم نفسها بنفسها .....
لأنها لا تسعى للتحدث مع زوجها بشكل صادق خشية ان يقول عنها انها غير مؤدبة او مش متربية ويتناسون ان العشرة تفتح بابا من التحدث فى اشياءا يسمعها القاسى منا والدانى من افواه الرجال والسيدات بعد الزواج ويندى منها الجبين...فضلا عن انها حتى مجربتش
اظن ان من يظلم المرأة الان وبحق ليس سوى الفنان الذى تعمد تصويرها فى خائنة  ويزعم انه يعرض مشكلتها ظاهريا  لكن  الباطن يصورها خائنة تخون زوجها من اجل متعة زائلة على ايدى فنانين لطالما اتهموا بالاراء والاثارة   واعترفوا هم بهذا غراء 
 

وظهرت مواقف
المجتمع لهم

فى حفلات اقاموها تعدى عليهم فيها الشباب المحروم جنسيا

ايها السادة.اين الفن الذين تتمسحون فيه وتقولون انه يناقش قضايا مجتمعية وما هو الا جسدا يدر الارباح ...هل اصبح

من حق كل من دخل تجرة الفن الحديث
ان يمثل وهو غير فاقه لم يؤديه...ان مشهد واحد للفنانين هؤلاء لم يكلف احدهم نفسه ان يستشيرفيه

طبيبا نفسيا
و يتكلف حتى عناء
الاتصال بطبيب بشرى والتحدث معه فى الشأن قبل ان يمثله...الفيلم لم يعالج مشكلة
بل هو وصمة فى جبين السينما المصرية ينضم للوصمات الأخرى
دلل على المستوى المنحدر الذى وصلت اليه سينما مصر
.
وبعدها عن الحقيقة وتصويرها للأكاذيب
وتشويه المرأة المصرية ووصمها بالخيانة وبالجبن
فى النهاية نحن لا ننكر ان هناك بالأكيد
امرأة ربما تخون زوجها بسبب جورها على حقها

ولكن ان النسبة لم تصل الى هذا الحد المبتذل او تتجاوز بهذا الشكل
ان كنتم تريدون ان تعرضوا المشكلة فيا اهلا ببرامج يتاح لنا الظهور فيها نستضيف فيها علماء الطب والنفس ودعاة
الدين
من الازهر الشريف ورجال اعلام شهد لهم بالكفأة لنعالج القضية وبشكل علنى على الشاشة دون ان تكون مروة او علا غانم
و عبير صبرى هم المعالجين

فى النهاية
لى قولا واحدا لمن انتج الفيلم ومن مثله....عجبت لك يا زمن اصبح فيه
من يدعى كشف الحقيقة مقاولين ومكشوفى الصدور
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق